شرح لمدخل علم السياسية و مدينة افلاطون الفاضلة

علم السياسية و مدينة افلاطون الفاضلة
الفكر السياسي

ولد أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد في مدينة أثينا التي تحولت شوارعها و مسارحها و ساحاتها إلى مراكز لتبادل الآراء و النقاشات حول مواضيع علم السياسية.

السياسة و مدينة افلاطون الفاضلة

الحياة الأدبية و الفلسفية التي صقلت شخصية أفلاطون و أفكاره التي تمحورت حول مواضيع فلسفية و سياسية عديدة، و كغيره من فلاسفة ذلك العصر كان مفهوم الدولة لديه معادلاً و مرادفاً لمفهوم مدينة افلاطون الفاضلة.

علم السياسية  - droit arabe s1

يقسم سقراط المواطنين في الدولة إلى الفلاسفة الذين يقودون الدولة (الحكام) و المحاربين الذين يحمونها(الشرطة والجيش) و الطبقة الأخيرة التي تتألف من الغالبية الساحقة من الشعب، و تمثل الطبقة العاملة كالفلاحين و التجار و الموظفين و الحرفيين. 

يعتقد سقراط أن السعادة الأكبر بالنسبة للفلاسفة هي مزاولة العمل الفلسفي، و الأفكار الأبدية لكنهم من أجل مساعدة الناس العاديين يجب عليهم استلام تلك المهمة لأنهم الوحيدون الذين يعرفون ماهية الأفكار الصالحة و بالتالي يستطيعون تحكيم وعيهم و إدراكهم اللامتناهي لدى إدارة الدولة.

ويقترح فكرة المدينة الفاضلة التي تنتفي فيها مفاهيم كالعائلة و التملك. يجب أن توكل مهمة رعاية الأطفال إلى الدولة، و بذلك يكون كل الأطفال لكل الآباء و الأمهات.

و بالتالي يحصل كل الأطفال على قدر كافي من الحب و الحنان. كذلك بالنسبة للممتلكات يجب أن يكون هناك مستودعات مشتركة للمال، و الغذاء يأخذ كل فرد منها ما يحتاجه، و بالتالي تتحقق العدالة الاجتماعية.

فالعدالة هي أن تكون هناك مساواة بين أفراد المجتمع، و ليس فقط سعادة الفرد الواحد و تعاسة الآخرين.

ارسطو

يعتبر ارسطو مؤسس الفكر السياسي الواقعي الذي يدرس الظاهرة السياسية انطلاقا مماهو كائن وليس مما يجب ان يكون ويصنف ارسطو انظمة الحكم الى ثلاثة اصناف حسب عدد الاشخاص الذين يمارسون السلطة :

النظام الملكي

تتركز فيه السلطة بيد شخص واحد فإذا كان النظام صالحا سمي ملكي واذا كان فاسدا سماه دكتاتورية.

نظام الاقلية او الارستقراطية

وهو النظام الذي يحكم فيه عدد قليل من الافراد فاذا كان صالحا سمي ارستقراطية واذا كان فاسدا سمي الغارشية.

النظام الديمقراطي

وهو النظام الذي تمارس فيه السلطة من طرف كافة الافراد ويسميه ارسطو سلطة الاحرار.
وفي نظريته الخاصة بفصل السلط يقسم ارسطو السلط الى ثلاثة انواع وهي:
  1. وظيفة المداولة: ويتولاها المجلس العام ومهمته مناقشة القضايا العامة والفصل فيها.
  2. وظيفة الحكم واصدار الاوامر: ويتولاها الحام وكبار الموظفين ومهمته السهر على تطبيق القوانين.
  3. القضاء والعدالة ومهمته الفصل في النزاعات.
المصدر: كتاب مدخل الى العلوم السياسية

في هذا الملف الصوتي اقدم لك ملخص مدخل علم السياسة

Mr KHALID_Med
Mr KHALID_Med