تعتبر مناهج البحث العلمي droit arabe s1 هي المدخل الاساسي لطرق البحث الاكاديمي في كليات القانون بالعالم العربي و الاوروبي
![]() |
مناهج |
مناهج البحث العلمي في العلوم القانونية - المنهج الاستقرائي
المنهج الاستقرائي هو عملية ملاحظة الظواهر و تجميع البيانات عنها للتوصل إلى مبادئ عامة و علاقات كلية، و ينبني على فكرة أساسية مفادها أن الباحث ينتقل أثناء تحليله لموضوع البحث من فكرة الجزء إلى الكل و من الخاص إلى العام، حيث يبدأ بالتعرف على الجزئيات ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.
و عمل أرسطو على تقسيم الاستقراء إلى نوعين:
الاستقراء الكامل
هو استقراء يقيني يقوم على ملاحظة جميع أجزاء الظاهرة موضوع البحث، لإصدار الحكم الكلي على مجموع الظاهرة المدروسة.
الاستقراء الناقص
هو استقراء غير يقيني حيث يقوم الباحث بدراسة بعض أجزاء الظاهرة، دراسة شاملة، ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.
الفقرة الثانية المنهج الاستنباطي - droit arabe s1
يعمل الباحث في المنهج الاستنباطي من فكرة أساسها أن الباحث ينتقل في تحليله لموضوع البحث من الكل إلى الجزء أو من العام إلى الخاص.
بسبب الانتقادات الموجهة لأسلوبي المنهجين الاستنباطي و الاستقرائي حول دقة نتائجهما، استلزم الامر المزج بينهما للوصول إلى العلم و المعرفة الدقيقة و هذا الأسلوب الجديد سمي بالمنهج العلمي الحديث.
المنهج الاستدلالي و تطبيقاته في مناهج البحث العلمي droit arabe s1.
مفهوم المنهج الاستدلالي
- الاستدلال هو البرهان الذي يبدأ من قضايا مسلم بها و يسير إلى قضايا تنتج عنها بالضرورة ,دون الالتجاء إلى التجربة و هذا السير قد يكون بواسطة القول أو بواسطة الحساب.
- المجال الأصلي لتطبيق الاستدلال هو الرياضيات لكنه في سائر العلوم الأخرى.
مبادئ الاستدلال
- البديهيات: البديهية هي قضية بينة بنفسها، وليس من الممكن البرهنة عليها، فهي صادقة بلا برهان.
- المسلمات: المسلمات أقل يقينية من البديهيات، ولكن يصادق على صحتها ويسلم بها تسليما، بالرغم من عدم بيانها بوضوح للعقل، ولكن نظرا لفائدتها المتمثلة في إمكانية استنتاج منها العديد من النتائج دون الوقوع في تناقض.
- التعريفات: يراد بها، التعبير عن ماهية الشيء المعرف بمصطلحات مضبوطة، يجمع من خلاله كل صفات الشيء و يمنع دخول صفة أو خصائص خارجة عنه حيث يصبح التعريف جامعا مانعا.
أدوات الاستدلال
- البرهان : و هو عملية منطقية تنطلق من قضايا أولية صحيحة إلى قضايا ناتجة عنها بالضرورة وفقا لقواعد منطقية خالصة.
- القياس : وهو عملية أو قضية عقلية منطقية، تنطلق من مقدمات مسلم بها, إلى نتائج غير مضمون صحتها.
التجريب العقلي
هو قيام الباحث داخل عقله بكل الفروض و التجارب التي يعجز عن القيام بها في الخارج.
نطاق تطبيق المنهج الاستدلالي في مجال العلوم القانونية.
المنهج الاستدلالي يعد من بين المناهج الأساسية التي تعتمد عليها الدراسات القانونية ,على وجه الخصوص مجل القضاء و التشريع من خلال استخدام أدوات القياس لحل النزاعات و التوصل إلى نتائج صائبة.
المنهج التاريخي و تطبيقاته في مجال العلوم القانونية
مفهوم المنهج التاريخي
عرف المنهج التاريخي عدة تعريفات عامة وخاصة, منها التعريف العام الذي يقرر صاحبه أنه: " الطريقة التاريخية التي تعمل على تحليل وتفسير الحوادث التاريخية، كأساس لفهم المشاكل المعاصرة، والتنبؤ بما سيكون عليه المستقبل.
ومنها التعريف التالي الذي يتميز بنوع من الدقة: هو وضع الأدلة المأخوذة من الوثائق والمسجلات مع بعضها بطريقة منطقية، والاعتماد على هذه الأدلة في تكوين النتائج التي تؤدي إلى حقائق جديدة، وتقدم تعميمات سليمة عن الأحداث الماضية أو الحاضرة أو على الدوافع والصفات الإنسانية.
ويمكننا القول أن المنهج التاريخي هو من مناهج البحث العلمي ، يقوم بالبحث والكشف عن الحقائق التاريخية، من خلال تحليل وتركيب الأحداث والوقائع الماضية المسجلة في الوثائق والأدلة التاريخية، وإعطاء تفسيرات وتنبؤات علمية عامة في صورة نظريات وقوانين عامة وثابتة نسبيا.
اختيار الموضوع تحديد المشكلة العلمية التاريخية
أي تحديد المشكلة أو الفكرة العلمية التاريخية التي تقوم حولها التساؤلات والاستفسارات التاريخية، الأمر الذي يؤدي إلى تحريك عملية البحث التاريخي، لاستخراج فرضيات علمية تكّون الإجابة الصحيحة والثابتة لهذه التساؤلات.
جمع وحصر الوثائق التاريخية
بعد عملية تحديد المشكلة، تأتي مرحلة جمع كافة الحقائق والوقائع المتعلقة بالمشكلة، وذلك عن طريق حصر وجمع كافة المصادر والوثائق والآثار والتسجيلات المتصلة بعناصر المشكلة، ودراسة وتحليل هذه الوثائق بطريقة علمية للتأكد من صحتها وسلامة مضمونها.
ونظرا لأهمية وحيوية هذه المرحلة أطلق البعض على المنهج التاريخي اسم "منهج الوثائق"، فالوثائق التاريخية هي جوهر المنهج التاريخي.
والوثيقة في اللغة الأداة والبينة المكتوبة الصحيحة والقاطعة في الإثبات.
أما في الاصطلاح فهي : جميع الآثار التي خلفتها أفكار البشر القدماء.
والوثائق أوسع من النص المكتوب، حيث تشمل كافة الوثائق والمصادر والأدلة والشواهد التاريخية، أصيلة وأولية، أو ثانوية وتكميلية، مكتوبة أو غير مكتوبة، رسمية أو غير رسمية، مادية أو غير مادية، والتي تتضمن تسجيلا لحوادث ووقائع تاريخية، أو لبعض أجزائها وعناصرها، يعتمد عليها في البحث والتجريب للوصول إلى الحقيقة التاريخية المتعلقة بالمشكلة محل الدراسة والبحث.